التراث الاجتماعي

التراث الاجتماعي

قدّم ملوك بني هاشم الكثيرَ لشعبهم الأردني بمكوناته كافة، وتوالت زياراتهم وجولاتهم لتفقُّد أحوال المواطنين في مدنهم وقراهم ومخيماتهم وبواديهم وتجمّعاتهم، يستمعون لمطالبهم ويخففون عنهم مصاعب الحياة، ويفضّلون الفعل والإنجاز على القول والشعار، فها هو جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول يؤكد: "والكلام بضاعةٌ لا أرتضي أن أقدّمها لقومي"، وها هو جلالة الملك الحسين يكرّر: "الإنسان أغلى ما نملك"، وها هو جلالة الملك عبدالله الثاني يعيدها في كل مناسبة: "لا يمر يوم إلّا أفكر فيه كيف نخفف الأعباء على أهلنا في جميع أنحاء المملكة".

لهذا يظهر التراث الاجتماعي في المملكة غنياً ومتنوعاً وذا أثر ملموس، وهو يتجسّد واقعاً من خلال المؤسسات الاجتماعية التي رعاها الهاشميون على الدوام ومن أبرزها مبرّة أم الحسين، ودار البِرّ بالبراعم البريئة، ومؤسسة الملك الحسين، ومدرسة اليوبيل، ومدارس الملك عبدالله الثاني للتميز، ومبادرة مدرستي، ومعسكرات الحسين للعمل الاجتماعي والتطوعي، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. فهذه الصروح ومثيلاتها تشكّل شواهد على العلاقة المتميزة التي تربط الهاشميين بشعبهم، وعلى العهد الذي يزداد وثاقاً يوماً بعد يوم، معزِّزاً من ترابط الأردنيين وتعاضدهم.