مبرة أم الحسين

مبرّة أمّ الحسين

تأسست مبرّة أمّ الحسين في عام 1958 بمبادرةٍ من المغفور لها جلالة الملكة زين الشرف -طيّب الله ثراها- من أجل توفير الحياة الكريمة لآلاف الأطفال الأيتام والمحتاجين للرعاية والحماية من خلال تدريسهم وتدريبهم مهنياً.

وتُعَدّ المبرّة التي أشرفت عليها جلالة الملكة زين الشرف حتى وفاتها، أقدم دار لرعاية الأطفال الأيتام والمحرومين في المملكة، وتمثّل جسراً يعبُر عليه الأطفال من مرحلة الضياع إلى الفضاء الرحب للحياة الطبيعية.

وحظيت المبرّة منذ تأسيسها برعاية هاشمية متواصلة من جيل إلى جيل، انطلاقاً من أن الإنسان هو أغلى ما نملك في هذا الوطن المعطاء. وهي من أكثر دور الرعاية تميزاً في الأردن والمنطقة، تماماً كما أرادتها جلالة الملكة الأمّ، حاضنة تفيض بالرعاية والحنان والدعم والمؤازرة للأطفال الذين فقدوا المعيل والمساعد.
كما تُعَدّ الدار مدرسة داخلية متقدمة ونموذجية من حيث الخدمات التي تقدمها للأيتام الذين ترعاهم. إذ تقدم خدماتها التعليمية ابتداء من الصف الأول الأساسي وحتى الصف العاشر، ثم يجري إرسال الطلبة إلى المدارس الحكومية لمتابعة تعليمهم حتى حصولهم على شهادة الثانوية العامة. أما أصحاب المواهب، فتعمل المبرّة على رعاية مواهبهم وصقلها وتوجيهها، كما تتابع مسؤولياتها التربوية تجاه طلبتها المبدعين من خلال توفير البعثات الدراسية لهم ثم متابعتهم في دراستهم الجامعية. وبالنسبة إلى أصحاب الاهتمامات العملية والفنية، فيجري توجيههم نحو اختيار المهن المناسبة وصقل قدراتهم الفنية وتأمين العمل المناسب لهم.

ولاستمرار مسيرة الخير التي أرادتها جلالة الملكة الراحلة لهذه المبرّة، تولّت سمو الأميرة بسمة بن طلال وبمباركة من المغفور له جلالة الملك الحسين -طيب الله ثراه- ومن بعده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الإشراف على المبرّة بشكل مباشر، وإيلاءها جلّ عنايتها واهتمامها.

ولدى المبرّة فرقة موسيقية تشارك في إحياء المناسبات الوطنية والدينية، وقد نالت عدداً من الجوائز. كما توجد غرفة رسم للطلبة الموهوبين، وفرقة كشافة تشارك في المخيمات الكشفية، بالإضافة إلى قاعة رياضية مغلقة تقام فيها النشاطات الرياضية، ومسرح مجهز تجهيزاً كاملاً لتقديم العروض والنشاطات غير الصفّيّة.
ومن شروط القبول في المبرّة، أن يكون الطالب يتيماً من أحد الوالدين أو كليهما، وأن يكون من أسرة فقيرة، وأن يكون ضمن الفئة العمرية 6-18 سنة.

وتضم المبرّة عدداً من الأقسام، منها قسم التعليم الأكاديمي الذي يضم المرحلة الأساسية، والقسم الداخلي الذي يشتمل على خدمات التمريض والصحة المدرسية والمنامات وصالة الطعام والمطابخ والمستودعات وغرف النشاط.

وتقوم المبرّة بإعداد وتنفيذ برامج هادفة من خلال نشاطات ثقافية ودينية وعلمية وزراعية ورياضية وكشفية وفنية وموسيقية ومهنية، إلى جانب الرحلات والزيارات المدرسية وإقامة المعارض وإحياء الحفلات والمناسبات الدينية والوطنية والأعياد الرسمية.

ويتكون نادي الطفل في المبرّة من قاعة للألعاب، ومكتبة تحتوي على قصص وألعاب وأجهزة تلفزيون وفيديو، وذلك لاستثمار الوقت الحر لدى الأطفال لما فيه فائدتهم ومنفعتهم. ويتوفر في المبرّة مكتبة تحوي آلاف الكتب في سائر حقول المعرفة، لاستغلال أوقات الفراغ عند الطلبة وتنفيذ متطلبات حصص القراءة المكتبية.

كما تشتمل المبرّة على مختبر تتوفر فيه جميع الأجهزة والأدوات اللازمة لإجراء التجارب العملية الواردة في مناهج العلوم لجميع الصفوف، وغرف للدراسة تتيح للطلبة الاستعداد للدروس وحلّ الواجبات المدرسية بإشراف المربين، ومختبر للحاسوب فيه مجموعة من الأجهزة لتعليم الطلبة المهارات الأولية في الحاسوب. وتوفّر المبرّة لطلبتها المبيت والمأكل والملبس والرعاية الصحية والتعليم، إلى جانب الإرشاد النفسي والاجتماعي والقانوني لهم ولأسرهم ولأبناء المجتمع المحلي، والمساعدات الإنسانية المادية والعينية والإرشادية والتدريبية لأسرهم ولأبناء المجتمع المحلي، وبناء وتطوير معارفهم وقدراتهم في المجالات الاجتماعية والثقافية والصحية والجمالية والإبداعية، ومتابعة تدريس الطلبة من خرّيجيها في الكليات والجامعات الأردنية،والمساهمة بتوظيفهم، وتوفير فرص التدريب والإعداد للكوادر البشرية من طلبة الجامعات الأردنية.