صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية

صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية

صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قانون صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية عام 2001. وبمقتضى هذا القانون أنشئ الصندوق ليعمل بوصفه منظمة غير حكومية.

يسعى الصندوق إلى المساهمة في توزيع عادل لمكتسبات التنمية المستدامة بين المحافظات، من خلال إقامة مشاريع إنتاجية ريادية، وتشجيع الإبداع والتميز عبر شراكة حقيقية مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

وتهدف برامج الصندوق ومشاريعه إلى خدمة الأفراد والمجموعات والشركات والمؤسسات العامة والخاصة، ضمن إطار عمل يحقق مبادئ الصندوق المتمثلة في الشفافية، والإنتاجية الربحية، والاستدامة، والتعاون المشترك والتمويل الفعّال، والإسهام في دفع عجلة التنمية المستدامة من خلال الاستثمار الأمثل لطاقات أبناء الوطن الكامنة وإمكاناتهم، وتعزيز إنتاجياتهم بتدريبهم وتأهيلهم، ودعم أنشطة الإبداع والتميّز بأشكالها المختلفة، وصولاً إلى مستوى متميز في الموارد البشرية.

ويولي الصندوق اهتماماً خاصاً بقطاع الشباب ويضعه على سلّم أولوياته وفق توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث يسعى من خلال حزمة من البرامج والمشاريع المتنوعة إلى تفعيل دورهم وتمكينهم من المساهمة في مسيرة البناء والتنمية في الأردن. ويتركز عمل الصندوق في هذا المجال في خمسة برامج رئيسية: الريادة، رفع قابلية التشغيل، التواصل والتوعية المجتمعية، بناء القدرات، وهيئة شباب "كلنا الأردن".

ويستثمر الصندوق من خلال برنامج الريادة، بطاقات الشباب من خلال الدعم الفني والمالي واللوجستي اللازم لهم للإبداع والتميّز والابتكار، إضافة إلى زيادة قدرتهم على الانخراط في مجتمعاتهم المحلية والتأثير فيها بصورة إيجابية، وذلك من خلال مشروع الموهبة في خدمة المجتمع ومشروع دعم البحث والإبداع لدى طلبة الجامعات وجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز والإبداع الشبابي ومشروع التعلم من خلال السفر ومشروع الأبحاث العلمية التطبيقية ومشروع مسابقة تحدي الريادة المجتمعية.

أما برنامج رفع قابلية التشغيل، فيسعى الصندوق من خلاله إلى المساهمة في زيادة قدرة الشباب على المنافسة في سوق العمل، وتغيير تفكيرهم تجاه ثقافة العمل وأساليب الحصول عليها من خلال ثلاثة مشاريع رئيسية: بوابة فرص الالكترونية، ومشروعا درب وطريقي، ومكاتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين في الجامعات.

ويوفر الصندوق من خلال برنامج التواصل والتوعية المجتمعية، الأدوات التي تساعد الشباب على تبنّي روح وفكر المواطنة الفاعلة، ونشر وتعزيز القيم والممارسات المدنية، خاصة تلك التي تضمنتها الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني. ويندرج تحت هذا البرنامج مشروع محاربة الفكر المتطرف ومشروع التربية الاعلامية والمعلوماتية.

وفي برنامج بناء القدرات، يركز الصندوق على زيادة معارف الشباب وبناء قدراتهم وتطوير مهارتهم بما يتناسب مع متطلبات وروح العصر، وذلك من خلال أربعة مشاريع: مختبر الألعاب الأردني، ومسابقة تحدي التطبيقات الالكترونية، ومشروع تطوير الخدمة المدنية.

أما هيئة شباب "كلنا الأردن" التي تعدّ أحد البرامج الرئيسية لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، فقد تأسست عام 2006 بهدف رفع درجة الوعي لدى الشباب بالقضايا والتحديات الوطنية، وتفعيل دورهم بوصفهم شريكاً حقيقياً ومؤثراً في الحياة العامة، وذلك من خلال بناء قدراتهم وتعزيز ثقافة المبادرة والعمل التطوعي لديهم، كما تعمل الهيئة على التشبيك بين الأطراف الفاعلة في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والشباب الناشطين في العمل العام.

وللهيئة ثلاثة عشر فريقَ عمل ينتشرون في جميع محافظات المملكة من خلال ثلاثة عشر مقراً.

ويندرج تحت الهيئة ستة برامج رئيسية هي: لأجل الأردن نتطوع، وشبابنا منتج، وأدوار تنتظرنا، وصوت الشباب الأردني، ورفع قدرات الشباب باللغة الإنجليزية.