المركز الثقافي الملكي
يُعَدّ المركز الثقافي الملكي من أبرز الصروح الثقافية التنويرية في الأردن، وهو معْلم رئيسي من المعالم المدنيّة الحضارية في العاصمة، وحاضنة للتفاعل الثقافي والإنساني. حيث أُنشئ المركز من قِبل وزارة الثقافة والشباب على قطعة محاذية لمدينة الحسين للشباب. وصُمِّم وبُني على نسق هندسي جميل.
وأصبح المركز منذ افتتاحه في مطلع الثمانينات من القرن العشرين، حاضنة للنشاطات والفعاليات المتنوعة، وتبوّأ مكانة ريادية في تفعيل الحركة الثقافية الأردنية، وغدا منارةً للتواصل الحضاري بين تنويعات الثقافة العربية والإسلامية، ومنصةً لتقديم الفعاليات التي تُبرز الثقافات والحضارات الإنسانية بشكل عام. ويشتمل المركز على ثلاثة مرافق رئيسية : قاعة المؤتمرات التي تضم حوالي 400 مقعد والمزوَّدة بالتجهيزات اللازمة لعقد المؤتمرات الكبيرة واللقاءات الدولية، والمسرح الملكي الذي يضم حوالي 350 مقعداً، والمسرح الدائري. وهناك مرافق أخرى تتوزع في أرجاء مبنى المركز، منها: قاعة المعارض، وقاعة الباليه، وقاعة الموسيقى، وقاعة اجتماعات جانبية.
وقد استضاف المركز منذ إنشائه عشرات المؤتمرات النوعية على المستويين العربي والدولي، من أبرزها: مؤتمر القمة العربية الحادي عشر (1980)، ومؤتمر القمة العربية/ الوفاق والاتفاق (1987)، ومؤتمر مجلس التعاون العربي (1990)، ومؤتمر قمة التعاون الاقتصادي (1995). وأقيمت فيه معارض عديدة، كما أقيمت فيه مؤتمرات وطنية ومهرجانات ثقافية وفنية أردنية وعربية وأجنبية، وشهد كذلك مئات الحفلات الموسيقية والعروض الفولكلورية والمحاضرات والأمسيات الشعرية وعروض الأفلام السينمائية.
