قصة حياتي

قصة حياتي

يتضمن كتاب المذكرات الملكيّة "قصة حياتي"، الذي صدر في مطلع السبعينات من القرن العشرين عن المديرية العامة للمطبوعات والإعلام والنشر بعمّان، ترجمة ما نشرته صحيفة "الديلي ميل" (Daily Mail) اللندنية من فصول في قصة حياة الحسين التي قالت عنها الصحف العالمية في حينه: "إنها أروع قصة حياة تُنشر في العالم، وأدعاها إلى إثارة النفس تقديراً وإعجاباً".

ويجلو جلالته في هذا الكتاب، علاقته الوثيقة بجدّه الملك (المؤسس) عبدالله (الأول)، مستذكراً ما خاطبه جدّه به وهو ما يزال في السادسة عشرة من عمره: "أرجو الله يا بُنَي أن تدرك أنك ستتولى المسؤولية في يوم آتٍ، وإني لأتطلّع إليك واثقاً بأنك ستبذل كل جهد لتحتفظ بما قمت به من عمل سليماً من الضياع، وأني لأتوسّم فيك العزم على أن تواظب على خدمة شعبنا". فما كان من الحسين إلّا أن أكد لجدّه في عزمٍ وصدقِ شعور، أنه سيقوم أحسنَ القيام بما كلّفه به.

ويستعيد الحسين الحادثة الأليمة التي لم تبارح ذاكرته وظلت عصية على النسيان؛ حادثة استشهاد جدّه أمام عينيه، مستعرضاً الأحداث التي تلتها وصولاً إلى تسلّمه السلطات الدستورية، ثم ما واجهه في بدايات حكمه من مؤامرات ودسائس ومحاولات قتل.

ويؤكد الحسين في ثنايا الكتاب، أن الأردنيين قطعوا شوطاً في تصميمهم على جعل أنفسهم مثلاً يحتذيه الآخرون ونموذجاً كون بلدهم حراً متقدماً. أما بالنسبة لجلالته، فقد كان ميلاد الأمير عبدالله الذي سمّاه بهذا الاسم تخليداً لذكرى جدّه، جالباً للكثير من الهناء والمسرّة للعائلة الهاشمية، وللأسرة الأردنية الكبيرة. ويختم جلالته الكتاب بقوله: "أملي بالله، الذي أدعوه أن يجعل لنا من عبدالله الابنَ العربيَّ الحق، الذي يحيا لاسمه وينشأ مع ما يتفق وتقاليد أسرتنا الهاشمية في خدمة أمتنا".