Uneasy lies the head

Uneasy lies the head

يروي جلالة الملك الحسين بأسلوب بسيط ومعبّر وجذّاب، السيرة الذاتية لجلالته والمحطات البارزة في مسيرته والتي ظلت محفوفة بالأخطار والأهوال في الفترة الممتدة بين عامَي 1951 و1962.

ويؤكد الكتاب الذي صدر باللغة الإنجليزية عام 1962م، وقوفَ جلالته في وجه الأحداث الجسام بحنكة ومسؤولية كبيرة، مشكّلاً سدّاً منيعاً يلقى الخطوب بقلب جريء وصدرٍ عامر بالإيمان، ما جعل الأردن يجتاز الصعابَ ويخرج من أزماته في كل مرة قوياً منتصراً. وفي ذلك يقول جلالته: "وقد ظل الأردن في أخطر المواقع وأدقّ الأحوال مثل حجر كريم، كلما صقلَته الأحداث ازداد ألقاً وضياء".

ويغطّي الكتاب فترةَ تلقّي جلالة الملك الحسين تعليمه الثانوي في مدرسة "هارو" البريطانية، وواقعة اغتيال جدّه الملك المؤسس عبدالله (الأول) شهيد الأقصى (1951)، ودراسة جلالته في كلية "ساندهيرست" العسكرية الملكية في بريطانيا، وتولّيه سلطاته الدستورية (1953)، وزواجه الأول (1955)، وتعلّمه الطيران.

ويسلط الكتاب الضوء على مشاكل الدول العربية في تلك الفترة، وقيام حلف بغداد (1955)، والمنعطفات التي مرت بها القضية الفلسطينية، وتعريب قيادة الجيش الأردني (1956)، وتشكيل حكومة سليمان النابلسي (1956)، وأحداث معسكرات الزرقاء (1957)، وتأسيس الاتحاد العربي الهاشمي (1958)، وواقعة اغتيال الملك فيصل الثاني (1958) والمؤامرات ومحاولات الاغتيال التي تعرَّض لها جلالة الملك الحسين نفسه، وحادثة اغتيال رئيس الوزراء هزاع المجالي (1960)، ويستذكر جلالته في كتابه توجُّهه إلى الأمم المتحدة عام1960، حيث ألقى خطاباً تاريخياً تناول فيه أوضاع الدول العربية، وممارسات الجمهورية العربية المتحدة تجاه الأردن، ومستجدات القضية الفلسطينية واستقلال الجزائر. ، ويتحدث جلالته أيضا عن تحولات الاقتصاد الأردني، وزواج جلالته من الأميرة منى (1961)، وولادة أكبر أبنائه؛ الأمير عبدالله (جلالة الملك لاحقاً)، عام 1962.