طوابع البريد الأردني
تعدّ الطوابع جزءاً مهماً من التراث الثقافي للمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تُبرز الإرث الحضاري للأردن، وتدوّن لمراحل تطور الدولة والأحداث التاريخية التي شهدتها منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921م حتى الوقت الحاضر، وتخلّد المناسبات الوطنية والمنجزات والمعالم التاريخية والعمرانية والفنية والطبيعية على الأرض الأردنية.
وتُستخدَم الطوابع لإضفاء الطابع الرسمي على المراسلات البريدية أو المعاملات الخدمية في الدوائر الحكومية.
كانت الطوابع العثمانية هي الطوابع المستخدَمة في شرق الأردن قبل عام 1918، وفي العهد الفيصلي (1918-1920) صدرت طوابع بريدية باسم المملكة العربية في سوريا، وبعد تأسيس الإمارة استُخدمت في البداية طوابع المملكة العربية السورية، ثم جُلبت كميات من الطوابع الفلسطينية والتي وُشِّحت بعبارة "شرق الأردن"، وفي شهر تشرين الثاني من عام 1927 صدرت طوابع طُبعت خصيصاً للأردن وتحمل صورة الأمير عبدالله بن الحسين، مؤسس إمارة شرق الأردن وملك المملكة الأردنية الهاشمية بعد استقلال البلاد. وقد صدرت مجموعات طوابع أردنية تذكارية خلال الأعوام 1927-1933، تخلّد مناسبات ومحطات وأحداثاً متنوعة، مثل صدور أول دستور لإمارة شرق الأردن (القانون الأساسي) عام 1928، وأماكن أثرية عام 1933.
وصدرت أول مجموعة طوابع تذكارية لمناسبة وطنية يوم 25 أيار 1946، بمناسبة عيد الاستقلال. وصدرت المجموعة الثانية في عام 1947 بمناسبة تأسيس المجلس النيابي. أما أول مجموعة طوابع أردنية لمناسبة عالمية فقد صدرت في عام 1949 بمناسبة مرور 57 عاماً على تأسيـــس الاتحاد البريدي العالمي. وفي 1 تشرين الأول 1953، صدرت –للمرة الأولى- مجموعة طوابع تذكارية تحمل صورة المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، بمناسبة ذكرى اعتلاء العرش، وهي أيضاً أول مجموعة طوابع تصدر في عهد الحسين وكانت تتكوّن من 6 طوابع.
أما أول طابع في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فقد صدر بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لميلاد جـلالته بتاريخ 30 كانون الثاني 2000.
وتتابعت الإصدارات في عهد جلالته احتفالاً بمناسبات وطنية وتخليداً لأحداث تاريخية بارزة، منها جلوس جلالته على العرش، ومئوية الثورة العربية الكبرى، واستضافة الأردن لمؤتمرات القمة العربية.
الطوابع الأردنية