متحف السيارات الملكي

جلالة ملك والملكة رانيا في متحف الحسين للسيارات

متحف السيارات الملكي

يُعدّ متحف السيارات الملكي الذي يقع في حدائق الحسين غرب عمّان، أولَ متحف للسيارات في الوطن العربي، ويضم أكثر من 100 سيارة ودراجة نارية كلّ منها تروي قصة تربطها بتاريخ الأردن والعائلة الهاشمية. وقد افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عام 2003 تخليداً لذكرى المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه.

يسلط المتحف الضوء على فترة حكم الحسين والتي امتدت لـ 47 عاماً، ويُبرز تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية ابتداءً من عهد الملك عبدالله الأول بن الحسين وحتى يومنا هذا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.

ويحتوي المتحف على مجموعة نادرة من السيارات والدرّاجات التي يعود تاريخ بعضها إلى عام 1907، ومعظمها ما تزال بحالتها الأصلية. ومن بين المعروضات سيارة "لنكولن كابري" (1952) التي استُخدمت في حفل تتويج المغفور له جلالة الملك الحسين في عام 1953، وسيارة "كاديلاك فليتوود" (1956) وهي هدية من الرئيس الأميركي "دوايت ديفيد إيزنهاور", وسيارة "مرسيدس بنز 600"/ بولمان (1975) " وهي آخر سيارة استخدمها الحسين عند عودته إلى أرض الوطن من العلاج في "مايو كلينيك" (1999).

ولطائرة "دي إي هافيلاند" (دوف) المعروضة عند مدخل المعرض قصة تُحكى, فقد تلقّى جلالة الحسين تدريباته المكثفة في الطيران عليها، وأصبحت بذلك طائرته المفضّلة. كما أنه نجا من محاولة اغتيال وهو يقودها في عام 1958.

أما سيارة "مرسيدس بنز 300 إل" (1955) فقد كانت من أوائل السيارات التي اقتناها المغفور له الحسين وأقربها إلى نفسه، فقد فاز بها في سباق تسلُّق مرتفَع الرمّان عام 1955 واشترك فيها بسباقات السيارات أكثر من مرة في السنوات اللاحقة. ثم حلّت سيارات أكثر حداثة، مثل "بورشيه 904" و"بورشيه 906"، مكان هذه السيارة في الحياة الرياضية لجلالته.

ومن معروضات المتحف، سيارة "آستون مارتن" البريطانية (1952) والتي كانت أول سيارة رياضية يقتنيها الحسين الشاب قبل أن يعود من لندن إلى عمّان لاعتلاء العرش. وبعد بضع سنوات أهدى الحسين تلك السيارة إلى ابن عمه وصديقه من أبناء جيله الملك فيصل الثاني، وقد عُثر عليها لاحقاً بحالة رثّة وأعيدت إلى الحسين الذي أعاد ترميمها في بريطانيا.

ومن السيارات المعروضة الأخرى، يشاهد الزائر سيارة "لنكولن كونتننتال" مكشوفة (1961)، والتي لها تاريخ طويل في الأردن، إذ استُخدمت في مناسبات جليلة، مثل تتويج جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمَين، وموكب زفافهما. كما استُخدمت في عدد من الزيارات الرسمية التي قام بها كبار الشخصيات العالمية إلى الأردن.

ولتعزيز القيمة التاريخية، يستخدم المتحف المواد الأرشيفية النادرة، بما فيها الصور الفوتوغرافية وتسجيلات الفيديو. وهو يحتوي على قاعة خاصة لعرض الأشكال المختلفة من الوثائق المسموعة والمرئية والمكتوبة، ومكتبة، وركن لبيع المواد التذكارية، وقد تم تصميمها جميعاً لتزويد الزائر بتجربة تاريخية وتعليمية شاملة.

متحف السيارات الملكي
معرض الصور