سمو الأمير جميل بن ناصر

سمو الأمير جميل بن ناصر

ولد في مكة المكرمة في حوالي 1880م تقريبا ونشأ في كنف والده، وتلقى تعليمه الابتدائي في مكة المكرمة، ثم ارتحل إلى إستانبول حيث واصل تعليمه هناك، وقد عاش فترة زمنية فيها.

وبعد قيام الثورة العربية الكبرى في 1916م، شارك الأمير جميل بن ناصر في أعمال الثورة، ضمن جيش الثورة الذي كان يقوده الأمير فيصل بن الحسين، واستمر معه، حتى تم تشكيل الحكومة الفيصلية في سوريا عام 1919م، حيث تولى منصب متصرف لواء حوران والحاكم العسكري العام، وقد استمر فيه حتى تموز 1920م. وبعد سقوط الحكومة الفيصلية في سوريه التحق بخدمة الأمير عبدالله بن الحسين منذ عام 1921م، إذ شارك الأمير في تأسيس الإمارة الأردنية. وردت عنه إشارة في 1 / 1 / 1922م، بعض الكلمات حول الانتداب الفرنسي في سوريه، وحول الحالة في بعض المدن في شرق الأردن مثل الكرك. واستمر في الإقامة في عمان، ثم غادر للإقامة في القاهرة، حيث تذكر جريدة فلسطين بأن الأمير جميل بن ناصر كان من أمراء الأسرة الهاشمية في مصر، وذلك بالبرقية التي أرسلها الى المؤتمر الإسلامي الذي عقد في القدس في 10 / 1 / 1932م. ثم عاد إلى عمان مرة أخرى، حيث نجده ضمن الوفد الأردني الذي كان في استقبال الأمير عبدالله في زيارته إلى فلسطين في 20 / 7 / 1934م، ليتولى منصب رئيس الديوان الأميري العالي.

تولى الأمير جميل بن ناصر منصب رئيس الديوان الأميري العالي، بعد استقالة رئيس الديوان السيد محمد المحيسن وذلك في 30 / 10 / 1934م، وهو أول رئيس للديوان الأميري من العائلة الهاشمية المالكة، وقد استمر في منصبه حتى وفاته في 30 / 8 / 1938م.

عقب الأمير جميل بن ناصر ابنين هما: الشريف ناصر بن جميل (1927م-1979م) الذي تولى العديد من المناصب العسكرية الأردنية منها: قيادة القوات المسلحة الأردنية، كذلك الشريف خليل، أما ابنته فهي الملكة الوالدة زين الشرف (1915م-1994م)، والتي تزوجت من الملك طلال بن عبدالله، ووالدة جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، وتعتبر الملكة زين الشرف رائدة النهضة النسائية في المجتمع الأردني الحديث، وقد أسهمت في جميع المراحل التعليمية للمرأة الأردنية، وكانت الراعية لكافة المبرات والمؤسسات الخيرية الأردنية.

توفي الأمير جميل بن ناصر وهو على رأس منصبه في رئاسة الديوان الأميري العالي، وذلك في 30 / 8 / 1938م، ودفن في عمان في اليوم التالي.