خطاب العرش السامي

خطاب العرش السامي

خطاب العرش هو الخطاب الذي يلقيه جلالة الملك المعظم في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة بموجب المادة (79) من الدستور الأردني. ويقدم كلٌّ من مجلسَي النواب والأعيان اللذين يتشكّل منهما مجلس الأمة عريضةً يضمّنها جوابه عنها.

ويحقّ لجلالة الملك أن ينيب رئيس الوزراء أو أحد الوزراء ليقوم بمراسم الافتتاح وإلقاء خطبة العرش. وقد مارس هذا الحقَّ أصحابُ الجلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، والملك طلال بن عبدالله، والملك الحسين بن طلال حيث كُلّف رئيس الوزراء بالقيام بهذا الاستحقاق الدستوري.

أُلقي أول خطاب للعرش عندما افتتح سموّ الأمير عبدالله المجلسَ التشريعي الأول في إمارة شرق الأردن عام ١٩٢٩، وتواصل العمل بهذا الاستحقاق الدستوري حتى الوقت الحاضر، حيث حرص جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على لقاء خطابات العرش في افتتاح الدورات المتتالية لمجلس الأمة منذ تسلُّمه سلطاته الدستورية.

وتُوثّق خطابات العرش مراحل تطور الدولة الأردنية، ومسيرة الحياة الديمقراطية في المملكة، وأبرز الأحداث السياسية والتاريخية التي شهدتها المملكة.

ويستعرض جلالة الملك في خطابات العرش، القضايا الحيوية في المنطقة، ويتناول خطط التنمية، ويدعو إلى التعاون بين جميع الأجهزة والسلطات الحكومية لتحقيق الأهداف الوطنية.

وتؤكد خطابات العرش على القيم المحورية للدولة الأردنية، والتطلعات الوطنية التي تنطلق من المبادئ التأسيسية للثورة العربية الكبرى، والالتزام الهاشمي-الأردني بقضايا الأمتين العربية والإسلامية، والعمل لإرساء السلام في المجتمع الدولي.

ويتطرق جلالة الملك في خطاب العرش إلى سُبل الدفاع عن الإسلام الحقّ، وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب، وتعزيز الوحدة الوطنية، والمحافظة على المعايير الديمقراطية، ورفع مستوى المشاركة السياسية، وإتاحة الفرص للشباب من خلال التعليم، وتحقيق وإدامة وتحسين نوعية حياة الأردنيين.

ويقدم كلّ من مجلسَي الأعيان والنواب ردّه الرسمي على خطاب العرش، خلال أسبوعين من تاريخ بدء الدورة العادية لمجلس الأمة.