مؤتمرات القمة العربية التي عُقدت في الأردن

مؤتمرات القمة العربية التي عُقدت في الأردن

جاءت مشاركة الأردن في مؤتمرات القمة العربية انطلاقاً من إيمانه بدوره المسؤول تجاه قضايا الأمة والعمل العربي المشترك، وهو ما تجلّى في حرص القيادة الأردنية على حضور جميع القمم العربية والمشاركة بفاعلية فيها والمساهمة البنّاءة في إنجاحها وضمان النتائج المرجوّة منها بما يخدم قضايا الأمة ويلبّي تطلّعات شعوبها.

فقد شارك الأردن في عهد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، في رحلة تأسيس جامعة الدول العربية التي بدأت عام 1943 وتُوِّجت ببروتوكول الإسكندرية الذي وقّعه باسم الأردن جلالةُ الملك المؤسس عبدالله الأول، طيب الله ثراه، في 7 تشرين الأول 1944.

وفي عهد الملك طلال شهدت العلاقات الأردنية العربية تطوراً كبيراً على مستوى التنسيق والتعاون في الشؤون السياسية والاقتصادية والعسكرية، وتكّلل ذلك بتوقيع اتفاقية الدفاع العربي المشترك )اتفاقية الضمان الجماعي العربي) عام 1951.

وما إن بدأ جلالة الملك الحسين بن طلال سلطاته الدستورية، حتى بدأت مساعيه التي استمرت طوال حياته، لتحقيق التضامن العربي وحلّ الخلافات العربية من خلال مشاركة الأردن الفاعلة في مؤتمرات القمة العربية. وقد تعزّز الحضور الأردني في مؤتمرات القمة العربية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

وفي ضوء أن اجتماعات القمة تُعقد في الدول الأعضاء بالتناوب وفقاً للترتيب الألفبائي لأسمائها، استضاف الأردن أربع قمم عربية تناولت مجموعة من القضايا العربية المهمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وهذه القمم هي:

  • مؤتمر القمة العربي العادي الحادي عشر، خلال الفترة ٢٥-٢٧ تشرين الثاني ١٩٨٠، والذي عُقد بحضور ١٥ دولة عربية.
  • مؤتمر القمة العربي غير العادي الرابع، خلال الفترة ٨-١٢ تشرين الثاني ١٩٨٧، والذي عُرف بـ"قمة الوفاق والاتفاق"، وعُقد بحضور ٢٠ دولة عربية بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية.
  • مؤتمر القمة العربي العادي الثالث عشر، خلال الفترة ٢٧-٣٠ آذار ٢٠٠١. وكانت هذه أول قمة دورية للعرب بعد قمّة فاس العادية عام 1982، وتزامَن انعقادُها مع الذكرى السادسة والعشرين لتأسيس جامعة الدول العربية، فانطلقت دوريةُ القممِ العربية من عمّان.
  • مؤتمر القمة العربي العادي الثامن والعشرون، خلال الفترة 23-29/3/2017، برئاسة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.