مؤتمر القمة العربية العادية الثالثة عشرة 2001

مؤتمر القمة العربية العادية الثالثة عشرة 2001

استضافت عمـّان الدورة العادية الثالثة عشرة للقمة العربية في الفترة 27-30 آذار 2001. وكانت هذه أول قمة دورية للعرب بعد قمّة فاس العادية عام 1982، وتزامَن انعقادُها مع الذكرى السادسة والعشرين لتأسيس جامعة الدول العربية.

وانعقدت القمة بحضور خمسة عشر من الملوك والرؤساء والأمراء قادة الدول العربية، وممثلي سبع دول أخرى على مستوى أقلّ، واتفقوا خلالها على دورية عقد مؤتمرات القمة التي انطلقت من عمّان، وحدّدوا شهر آذار من كل عام موعداً لانعقادها.

ومن أبرز الموضوعات التي فرضت نفسها على القمة: موضوع العراق، وانتفاضة الأقصى ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي، والعمل العربي الاقتصادي المشترك.

وناقش الزعماء العرب ثلاثة محاور أساسية، هي المحور السياسي، والمحور الاقتصادي، والمحور الاجتماعي.

وتضمّن المحور السياسي المسائل التالية: دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني وصموده، إحياء المقاطعة العربية لـ"إسرائيل"، تقرير لجنة المتابعة والتحرك، تشكيل لجنة لدراسة الأفكار التي طرحها الرئيس الليبي، دعم الجمهورية اللبنانية، دعم جمهورية الصومال، دعم جزر القمر الاتحادية الإسلامية، احتلال إيران للجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي، رفع العقوبات المفروضة على السودان، تطور قضية لوكربي، التعاون العربي الإفريقي.

أما المحور الاقتصادي فتضمن المسائل التالية: العمل الاقتصادي العربي المشترك، عقد مؤتمر اقتصادي عربي في القاهرة في شهر تشرين الثاني 2001، التعاون العربي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الإعداد لقمة الأرض الثانية (ريو + 10) وإعلان أبو ظبي حول مستقبل العمل البيئي العربي.

وضمن المحور الاجتماعي، بحث المشاركون الإطارَ العربي لحقوق الطفل.

وفي ما يتعلق بالعمل العربي المشترك، ناقش القادة العرب مسائل من بينها: تعيين الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتطوير جامعة الدول العربية وتفعيل دورها.

وصدر عن القادة العرب بيان أُطلق عليه "إعلان عمّان"، نصّ على:

  • التمسك بالروابط القومية وأواصر الأخوّة التي تجمع أبناء الأمة ووحدة الهدف بين شعوبها، وبمبادئ ميثاق جامعة الدول العربية وأهدافها على أساس احترام سلامة كل دولة وسيادتها على أراضيها ومواردها وحقوقها وعدم السماح بالتدخل في شؤونها الداخلية أو استخدام القوة أو التهديد بها.
  • الالتزام بقرار عقد القمة العربية بشكل دوري.
  • تعزيز التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية وفق منهجية جديدة تقوم على أسس ومنطلقات عملية موضوعية.
  • دعم التواصل بين المواطنين في الأقطار العربية بما يعزز الترابط بين مصالحهم ودورهم في إحداث التنمية وتحصين الأمة وحماية هويتها.
  • تشجيع التفاعل مع الثقافات والحضارات الأخرى.
  • دعم الأشقاء الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين في نضالهم لاسترداد حقوقهم المشروعة، مؤكدين أن الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشريف.
  • الدعوة إلى رفع العقوبات عن العراق.
  • الدعوة لتحقيق المصالحة العربية، والسموّ فوق الخلافات، والسعي لتحقيق المصالحة العربية.
  • سرعة إنجاز منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، باتخاذ الخطوات اللازمة لتسريع إنجازها، وتوفير الدعم الكامل للّجنة الوزارية العربية المشكَّلة كآلية لمتابعة تطبيق قرارات القمة.
  • الإعراب عن التقدير البالغ للمملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.

وأعرب القادة العرب في بيانهم الختامي عن تقديرهم البالغ للمملكة الأردنية الهاشمية، لما وفرته من رعاية وعناية وإعداد رصين لهذه القمة، وللمعاني العميقة التي تضمّنها الخطاب الافتتاحي للملك عبدالله الثاني ابن الحسين رئيس القمة، وقرروا عَدَّهُ وثيقة رسمية من وثائق المؤتمر.

كما تضمن البيان:

  • الإجماع على أن استعادة التضامن العربي تشكّل الدعامة الأساسية لقوة الأمة وصيانة أمنها.
  • تعزيز التضامن العربي وتفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك.
  • استعراض الوضع الخطير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني جراء العدوان واسع النطاق الذي تشنّه قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
  • توجيه التحية لصمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة.
  • توجيه التحية للمواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل.
  • إدانة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان.
  • الإعراب عن الاستياء البالغ لاستخدام الولايات المتحدة الأميركية حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار حول حماية الشعب الفلسطيني.
  • مطالبة مجلس الأمن محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  • تكليف المجلس الأعلى لصندوقَي الأقصى وانتفاضة القدس، بصرف المبلغ الإضافي المطلوب لدعم ميزانية السلطة الفلسطينية.
  • الترحيب بتخصيص جمهورية العراق مبلغ مليار يورو لتأمين احتياجات الشعب الفلسطيني.
  • قطع جميع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس أو تعترف بها عاصمة لإسرائيل.
  • التمسك بالسلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط ومبدأ "الأرض مقابل السلام".
  • التأكيد على تلازم المسارين السوري واللبناني وترابطهما مع المسار الفلسطيني.
  • رفض الخطط والمحاولات الرامية إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين خارج ديارهم.
  • مواصلة تعليق مشاركة الدول العربية في المفاوضات متعددة الاطراف، واستمرار وقف خطوات وأنشطة التعاون الاقتصادي مع إسرائيل كافة.
  • التضامن مع سورية ولبنان ورفض التهديدات الإسرائيلية.
  • دعم لبنان، والمطالبة بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.
  • التأكيد على قرارات مؤتمرات القمة العربية (10) و(11) لدعم الحكومة اللبنانية ومساعدتها على إعمار لبنان.
  • التأكيد على أن السلام والأمن في المنطقة يستلزمان انضمام إسرائيل لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، واخضاع منشآتها النووية كافة لنظام التفتيش والمراقبة الدولية.
  • التأكيد على أن الالتزام بعملية السلام يتطلب قيام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقات والاستحقاقات التي تم التوصل إليها، وأن استئناف المفاوضات على جميع المسارات يجب أن يكون من حيث توقفت وفقاً للمرجعيات والشروط التي انطلقت بموجبها.
  • التأكيد على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، ودعوة إيران إلى إنهاء احتلالها والكفّ عن ممارسة سياسة فرض الأمر الواقع.
  • مساندة الجماهيرية العربية الليبية في مطالبتها مجلس الأمن برفع العقوبات المفروضة عليها بشكل فوري ونهائي.
  • تفعيل التكامل الاقتصادي العربي.
  • الإعراب عن التقدير لسير العمل في تنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى .
  • تحسين مناخ الاستثمار في الدول العربية .
  • تكليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي بحث مشكلة النقل وسبل تقوية ربط الدول العربية براً وبحراً وجواً .
  • تطوير القدرات العربية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
  • العمل على وضع خطة محددة للإسراع في استكمال الربط الكهربائي العربي وتقويته.
  • دعم السياحة العربية البينية وجذب المزيد من السياحة الأجنبية إلى المنطقة العربية.
  • ثمّن القادة العرب إعلان أبو ظبي حول مستقبل العمل البيئي، وأهمية التنسيق العربي حول قمة الأرض ومؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي في مراكش.
  • الترحيب بالمبادرة المصرية لعقد المؤتمر الاقتصادي العربي في القاهرة في تشرين الأول 2001.
  • تفعيل الآليات والمؤسسات العربية المكلَّفة بمتابعة العمل الاقتصادي العربي المشترك.
  • تعزيز علاقات التعاون مع دول الجوار الجغرافي، ودعوة تركيا إلى الدخول في مفاوضات ثلاثية مع كلٍّ من العراق وسوريا للتوصل إلى اتفاق عادل لتقاسم المياه.
  • العمل على تعزيز التعاون العربي الإفريقي.
  • إحياء الحوار العربي الأوروبي بما يحقق المصالح المتوازنة والمتكافئة.
  • الاهتمام بأوضاع المغتربين العرب.