النصب التذكاري
لشهداء معركة الكرامة

النصب التذكاري لشهداء معركة الكرامة

 

أُقيم النصب التذكاري لشهداء معركة الكرامة تخليداً لشهداء الأردن في معركة الكرامة (21 آذار 1968)، الذين قدموا حياتهم فداءً للوطن والأمة.

وأزاح المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، الستار عن هذا النصب في يوم 25 أيار 1976، واصفاً منطقة مثّلث الشونة التي تحتضن النصبَ بأنها “رمز للقدرة العربية وعنوان للإيمان العربي بالحق وبالمستقبل”.

وألقى جلالته خطاباً في المناسبة قال فيه: “قبل ثماني سنين كان لهذه السفوح مع المجدِ موعد، وللأُسود الرابضة في جنباتها مع النصر لقاء”. وأضاف: “كانت الأُسود تربض في الجنبات على أكتاف السفوح وفوق القمم، في يدها القليلُ من السلاح والكثيرُ من العزم، وفي قلوبها العميقُ من الإيمان بالله والوطن. وتفجّر زئير الأُسود في وجه المدّ الأسود: الله أكبر”.

وأكد الحسين أن أروع ما في المؤسسة العسكرية الأردنية “أنّ شيمها وصفاتها ومزاياها هي انعكاس لمزايا الأسرة الأردنية وشيم الإنسان الأردني وصفات الوطن الأردني. وفيها يتجلى عزم الأسرة وإيمانها مثلما يتجلى دور الأسرة في خدمة الوطن والأمة العربية”.

ويتألف النصب من تمثال برونزي يمثل الجندي العربي في حالة الاستعداد الكامل موجِّهاً نظره نحو الأرض المحتلة. ويقف التمثال على قاعدة من صخور وأتربة مبلّطة بأحجار منشورة تنتهي بمدخلين من درَج الرخام محاطة بحوضَين كبيرين للأزهار. ونُقشت أسماء شهداء معركة الكرامة بلونٍ ذهبي على ألواح رخامية مثبتة فوق أحواض الزهور.

ويحيط بالمنطقة الدائرية ممران دائريان رُبطا بأربعة ممرات طولية مركزُها قاعدة التمثال، وجميع هذه الممرات مبلّطة بحجر منشور، ويوجد بين الممرات الطولية والدائرية أربع حدائق زُرعت بالزهور، كما إن الحديقة الخارجية مزروعة بالنجيل، وثُبِّتت في جهتها الغربية قواعد للرايات تتوسطها حديقة خضراء صغيرة.

معرض الصور