



المسجد الحسيني “الكبير”
الاعمار الهاشمي للمسجد
حسينُ ابنُ عونٍ مَن بنى مجد عدنان وصار أمير المؤمنين بلا ثاني
أعاد له حق الخلافة بعدما ثوت زمناً بالغصب في آل عثمان
لقد شاد في عمان للخير جامعاً بهمة عبدالله مرتفع الشأن
فجاءَ بحمد الله صرح ديانةٍ تأسس بالتقوى فأزرى بغمدانِ
يعبر عن عليا حسين وآله وفوق المباني تنجلي همة الباني
لذاك سعيد الجدَ قال مؤرخاً بفضل حسين جلً مسجد عمان
في العام 1948 وضعت دراسة لتوسعة المسجد الحسيني تلبية للرغبة الملكية السامية وشكلت لجنة للبدأ بالإعمار الهاشمي الثاني للمسجد والذي استمر لأول الخمسينيات من القرن العشرين، حيث تمت توسعة صحن المسجد وأقيمت في وسطه مِيضأة، كما أضيفت المئذنة الغربية بارتفاع طابقين، وهي مشابهة للمئذنة الشرقية، غير أن الخوذة فيها حجرية وليست خشبية
وفي عامَي 1986 و1987 كان الاعمار الهاشمي الثالث للمسجد، حيث خضع المسجد لأعمال ترميم وتجديد كبرى.
وفي 17 من تموز 2019 شب في المسجد الحسيني، حيث قام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في 22 من تموز 2019 بزيارة المسجد، لتفقد آثار الحريق الذي اندلع في جزء منه، موعزا جلالته بإعادة تأهيل المسجد بما يليق بالمكانة الإسلامية والتاريخية له والحفاظ على طرازه المعماري، وشملت أعمال المشروع في المسجد، تجهيز منبر ومحراب جديدين، وواجهات خشبية مزخرفة، وتغطية أعمدة المسجد بالفسيفساء المقطعة يدوياً، صُممت ونفذت من قبل كوادر جامعة البلقاء التطبيقية، بالتنسيق مع لجنة مُتابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك. حيث جهّزت كوادر جامعة البلقاء التطبيقية منبراً مصنوعاً من خشب الجوز والبلوط الطبيعي، ويعد من الجيل الثالث لمنبر صلاح الدين في المسجد الأقصى المبارك، ويتطابق المنبران في عدد الدرجات والارتفاع.
وكان جلالة الملك أمر عام 2021 بإنشاء قبة سماوية زجاجية لتغطية الفناء الداخلي المسجد بعد تضرر مظلة الرواق الخارجية جراء تراكم الثلوج عليها، وتوسعة المساحة المخصصة للمصلين، وحمايتهم من الظروف الجوية المختلفة.
بتاريخ 7 تموز 2024 ومندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، رعى سمو الأمير هاشم بن الحسين افتتاح مشروع الإعمار الهاشمي الرابع للمسجد الحسيني الكبير، حيث تم استكمال اعمال التوسعة والبناء والتي تضمنت تغطية فناء المسجد الداخلي بسقف زجاجي ذو هيكل مدني بزنة 50 طنا، إضافة الى الزخرفة الهندسية الاسلامية والجوانب الزجاجية مع فتحات متحركة لغايات التهوية، الى جانب تجهيزات لضمان السلامة والامان، ومظهر جمالي يحافظ على الهوية التراثية للمسجد. كما اشتمل المشروع على تأهيل ارضية الفناء والواجهات الداخلية المحيطة به، وتوحيد الاشكال وابعاد الاقواس، مع الإبقاء على البركة الصغيرة والقبة الخضراء، التي تعلوها وسط الفناء بعد اعادة تأهيلها، وتأهيل 16 من الاعمدة الحجرية التي تحمل السقف الزجاجي بعد اجراء أعمال التقوية الانشائية من خلال القواعد والاعمدة والتيجان، فضلا عن ازالة التشوهات البصرية وتنظيف حجر الواجهات الخارجية، وإعادة تبليط الساحة الخارجية وازالة كافة المعيقات منها، وعمل منحدر لذوي الهمم.